#htmlcaption1
لمشاهدة العدد السابق

كيف يمكن تطوير الأداء الوظيفي ؟... بقلم الدكتور / محمد حسن محرم رئيس قسم التحقيقات بالإدارة العامة المساعدة للشئون القانونية


كيف يمكن تطوير الأداء الوظيفي ؟


بقلم الدكتور / محمد حسن محرم
رئيس قسم التحقيقات بالإدارة العامة المساعدة للشئون القانونية

? يعتبر تطوير الأداء الوظيفي غاية هامة لأى مؤسسة تود تحقيق أعلى درجات النجاح والريادة فى مجالها؛ ذلك لأن العنصر الفاعل في كل مؤسسة هم الموظفين والعاملين الذين إن قدموا دائمًا أفضل ما لديهم،  ساهم ذلك بشكل مباشر فى نجاح المؤسسة ككل وهذه المقالة يمكن أن نتناول فيها بعض الأساليب التي يمكن اتباعها لتطوير الأداء الوظيفي ، وذلك فى النقاط التالية  :


أولًا : تنمية الثقافة والمعرفة وتطوير الأداء الوظيفي :

مما لا شك فيه أن إهتمام الموظف بوجه عام بالثفاقة له أشد الأثر على حياته بصفة عامة، وله أثر على عمله بصفة خاصة؛ ويمكن لأى موظف أن يضع ضمن أولوياته تنمية ثقافته بالقراءة والاطلاع والتعلم بشتى الطرق التي أصبحت في الآونة الأخيرة  في متناول الجميع.


لذا فإن الموظف الذى يحاول دائمًا تنمية معلوماته فى فروع العلم المختلفة، وزيادة معلوماته فى تخصصه الوظيفي؛ يجد لهذه الثقافة أثر فى أفكاره وسلوكياته، وهو ما يظهر في تعاملاته سواء مع الزملاء، أو جمهور المتعاملين معه؛ وبالطبع تؤثر زيادة ثقافة الموظف فى تطور أداؤه الوظيفي، فعلى سبيل المثال معرفة الموظف بالقواعد القانونية التى تخاطبه؛ يجنبه الوقوع تحت طائلة القانون ويؤدى إلى دقة العمل، كما أن إهتمام الموظف بالمعلومات الطبية تساعد على تجنب الإصابة بالأمراض المنتشرة والحفاظ على الصحة العامة أثناء العمل، إلى غير ذلك من الأمثلة.

ثانياً : التغلب على معوقات العمل :

يحتاج الموظف أن يتغلب على المعوقات التى تقابله أثناء العمل، وتتعدد هذه المعوقات منها داخلية تتعلق بطبيعة العمل وطريقة تنفيذه، ومنها خارجية ترتبط بأسباب خارج العمل كالجمهور أو الجهات التى يتعامل معها الموظف.

 ويمكن للموظف أن يتغلب على معوقات العمل إذا ما التزم بتطبيق القانون دون إفراط أو تفريط فلا يجب أن يكون الموظف بيروقراطى، وفى ذات الوقت لا يكون مهملًا متعللاً بضرورة تيسير العمل فينفذ الأعمال بدون إلتزام بالقانون أو بقواعد تنظيم العمل.


àيمكن للموظف التغلب على معوقات العمل بإلمامه الجيد بالقواعد والإجراءات الحاكمة للعمل، ومحاولة بذل الجهد والإبداع فى تنفيذ العمل بما يسهم فى تطوير الأداء الوظيفي بصورة عامة.

ثالثًا : التعاون بين العاملين :

تعتبر أكبر عقبة لتطوير الأداء الوظيفي هو إنعدام روح التعاون؛ وقد يكون التعاون في بعض الفروض ليس مجرد حديث عن المثل العليا، بل يمثل واجب محتم فأغلب الأعمال لا يمكن أن تنجز وتتم بصورة تلقائية دون أن تتكاتف مجهودات عدة موظفين لإدارات مختلفة حتى تنجز هذه الأعمال؛ وليس هذا الأمر مقصوراً على الأعمال البدنية فحسب، بل إن الأعمال التى تتم بدورة مستندية هى أيضاً تتطلب تضافر مجهود مجموعة من الموظفين يعهد لكل منهم القيام بإجراء من أجل اتمام الدورة المستندية بنجاح ، ومن ثم إن تقصير وإهمال أحد الموظفين الذى ينتج عن عدم التعاون؛ سوف يصيب الدورة المستندية بشلل محتم ويضر بالعمل ككل.

E وتُعد من أكثر الظواهر السلبية في العمل هو انتشار ما يمكننا أن نطلق عليه  وصف " الجزر المنعزلة " فينتشر فى العمل نوع من فقد الاتصال بين الإدارات المختلفة وأحياناً بين العاملين بذات الإدارة؛ الأمر الذى يترتب عليه تعطل الأعمال وتكررها وضياع الوقت والجهد.

àويمكن للعاملين التغلب على عدم تعاون أحد الموظفين، بعدة أساليب تتدرج من التذكير والتنبيه بالواجبات الموكلة له، وقد تصل إلى تقديم شكوى لرؤساء العمل ضد هذا الموظف.


 رابعاً : محاربة الكسل الوظيفي :

تتفشى مجموعة من النظريات السلبية التى تحبط من قدرة العاملين على تطوير العمل وتحسين الأداء والأمثلة كثيرة: كأن ينتشر بين العاملين نظرية " العمل الكثير يسبب الأخطاء الوظيفية " وبالتالى لا تعمل كثيرًا ! أو تجد نظرية أخرى تدعو لتجنب التصدى لمشاكل العمل " أبعد الكرة من ملعبك" فكلما وجد الموظف مشكلة يصدرها لغيره حتى لو يستطيع هو حلها، إلى غير ذلك من الطرق السلبية فى العمل .


àومما لا شك فيه أن محاربة الكسل الوظيفي بكافة صوره سوف يؤثر لا محالة على تطوير الأداء الوظيفى وسرعة إنجاز الأعمال وتحسين مستوى الخدمات والإجراءات التى يؤديها العاملين.
ويمكن أن أكتفى فى هذا المقال بتلك النقاط التى تسهم فى تطوير الأداء الوظيفي، على أن تستكمل فى مقال لاحق إن شاء الله.


                                                               دكتور / محمد حسن محرم
رئيس قسم التحقيقات بالإدارة العامة المساعدة للشئون القانونية




Share on Google Plus

About Petroleum Marine Services

0 التعليقات:

إرسال تعليق